/ أ. نمر عايدي
قد يتسائل البعض عن اسباب انهيار هذه الانظمه والتي بدت للكثرين انها انظمه قويه ومتماسكه ويوجد بها كثير من الاجهزه الامنيه المتعدده الاطراف والاهداف .
كذلك وجود عدد كبير من القطاعات العسكريه مثل الحرس الجمهوري والحرس الخاص والى ما ذلك من أجهزه عسكريه مسلحه بأحدث انواع الاسلحه وأكثرها تطوراً .
ومن أجل الزياده في حمايه نفسها لجأت الى تشكيل حزب حاكم يستطيع أن يفوز بالانتخابات البرلمانيه والرئيس يحصل على 99,99% من عدد الاصوات ، وكونت هذه الانظمه وسائل إعلاميه متنوعه هدفها اظهار حسنات النظام والتركيز على عيوب معارضيه.
وسارت الامور على هذا المنوال وكان الظاهر شيء والباطن شيء آخر ، حيث اصوات الاحتجاج كانت قليله وخافته ومن يرفع صوته مصيره السجون أو الابعاد أو التشويه بتهم كثيره ومتعدده ، منها الاتصال أو الارتباط مع جهات خارجيه .
والذي لاحظناه أن جميع هذه الانظمه تخطب ود هذه الانظمه وتحاول الاستعانه بها على ابناء شعبها، وهي بذلك تود أن تقول أن ما يحق لها لا يحق لغيرها لم يستطيع اي حاكم ان يرى صوره حقيقيه لبلده كما هي بل كانت الصوره تصله عكس الواقع 100%.
ظلت هذه الحال من الصراع بين الفئه المتحكمه المستفيده وهي قله وباقي الشعب المظلوم والمغلوب على امره حتى اشعل البو عزيزي النار بنفسه ، فهبت عاصفه هوجاء اقتلعت النظام التونسي والمصري والليبي والحبل على الغارب ، والملفت للنظر أن كل حاكم يعتقد نفسه أن آثار العاصفه لن يصله لانه محبوب من شعبه ولديه جيش قوي واجهزه امنيه متعدده وحزب حاكم يحميه .
لكن الذي حصل هو العكس تماماً حيث انهارت جميع هذه المؤسسات مره واحده من جيش واجهزه امنيه وحزب حاكم والذي يعنيني في هذا المقال هو الحزب الحاكم ، حيث بدت لنا ولفتره طويله أن لدى هذه الانظمه اعداد كبيره من الاعضاء و المؤيدين والمناصرين ، حيث ظهر جلياً في صناديق الاقتراع وفترات انتخابيه متعاقبه.
الذي لفت نظري عندما تم تقديم الرئيس المصري حسني مبارك للمحاكمه العدد القليل التي تظاهر خارج المحكمه, والذي يعد على احسن حال بالمئات ، فأين الملايين الذين كانوا لدى النظام في السابق ، والانكى من ذلك أن عدد كبير منهم تحول الى الضد على الفور.
نقول للحاكم العربي الذي لم تصله الرياح العاتيه اعيدوا حساباتكم من جديد ولا تظنوا أنكم مستثنين من القاعده وأن الاوضاع في بلدكم مسيطر عليها جيداً من خلال التقارير التي تصلكم صباحاً مساء أن الوضع مسيطر عليه وأن الشعب يدعوا لكم بطول البقاء ليل نهار .
الحقيقه التي على الارض تقول عكس ذلك تماماً حيث لاحظنا التعرض بالاهانه الى كل شي يرمز الى الرئيس السابق من حيث الخبط بالنعال على صوره وتغير اسمه من جميع ما اطلقه عليه اسمه في السابق.
والذي يشاهد الاحداث في ليبيا يتسائل اين اللجان الثوريه ؟ اين محبي ومؤيدي ومناصري العقيد ؟ اين هم الان والذي صرف عليهم مقدرات الدوله وحرم بقيه الشعب منها ؟؟ اين هم في اللحظات الحرجه في اليوم الذي يعز فيه الرجال.
اقول هم الان يرتبون اوضاعهم مع النظام الجديد ويتقربون اليه وحال لسانهم يقول انهم كانوا يعرفون ظلم وبطش النظام السابق واي تفوه بكلمه سيكون مصيرهم القتل والسجن وانهم كانوا من الصابرين على ظلم النظام ، وكانوا يتمنون زواله في اي لحظه ، ولسان حاكم يقول انهم كالمنشار على جميع الاحوال هو المسفيد.
عليكم ايها الرؤساء أن تأخذوا العبره مما حصل ، وأن تحاسبوا كل فاسد ومرتشي وأن تنظروا حولكم بشكل جيد وتعرفوا من هم المخلصين الاوفياء ومن هم المتسلقين الحقراء والذي سيكون عليكم وليس لكم في اللحظات الصعبه.
أ. نمر عايدي
قد يتسائل البعض عن اسباب انهيار هذه الانظمه والتي بدت للكثرين انها انظمه قويه ومتماسكه ويوجد بها كثير من الاجهزه الامنيه المتعدده الاطراف والاهداف .
كذلك وجود عدد كبير من القطاعات العسكريه مثل الحرس الجمهوري والحرس الخاص والى ما ذلك من أجهزه عسكريه مسلحه بأحدث انواع الاسلحه وأكثرها تطوراً .
ومن أجل الزياده في حمايه نفسها لجأت الى تشكيل حزب حاكم يستطيع أن يفوز بالانتخابات البرلمانيه والرئيس يحصل على 99,99% من عدد الاصوات ، وكونت هذه الانظمه وسائل إعلاميه متنوعه هدفها اظهار حسنات النظام والتركيز على عيوب معارضيه.
وسارت الامور على هذا المنوال وكان الظاهر شيء والباطن شيء آخر ، حيث اصوات الاحتجاج كانت قليله وخافته ومن يرفع صوته مصيره السجون أو الابعاد أو التشويه بتهم كثيره ومتعدده ، منها الاتصال أو الارتباط مع جهات خارجيه .
والذي لاحظناه أن جميع هذه الانظمه تخطب ود هذه الانظمه وتحاول الاستعانه بها على ابناء شعبها، وهي بذلك تود أن تقول أن ما يحق لها لا يحق لغيرها لم يستطيع اي حاكم ان يرى صوره حقيقيه لبلده كما هي بل كانت الصوره تصله عكس الواقع 100%.
ظلت هذه الحال من الصراع بين الفئه المتحكمه المستفيده وهي قله وباقي الشعب المظلوم والمغلوب على امره حتى اشعل البو عزيزي النار بنفسه ، فهبت عاصفه هوجاء اقتلعت النظام التونسي والمصري والليبي والحبل على الغارب ، والملفت للنظر أن كل حاكم يعتقد نفسه أن آثار العاصفه لن يصله لانه محبوب من شعبه ولديه جيش قوي واجهزه امنيه متعدده وحزب حاكم يحميه .
لكن الذي حصل هو العكس تماماً حيث انهارت جميع هذه المؤسسات مره واحده من جيش واجهزه امنيه وحزب حاكم والذي يعنيني في هذا المقال هو الحزب الحاكم ، حيث بدت لنا ولفتره طويله أن لدى هذه الانظمه اعداد كبيره من الاعضاء و المؤيدين والمناصرين ، حيث ظهر جلياً في صناديق الاقتراع وفترات انتخابيه متعاقبه.
الذي لفت نظري عندما تم تقديم الرئيس المصري حسني مبارك للمحاكمه العدد القليل التي تظاهر خارج المحكمه, والذي يعد على احسن حال بالمئات ، فأين الملايين الذين كانوا لدى النظام في السابق ، والانكى من ذلك أن عدد كبير منهم تحول الى الضد على الفور.
نقول للحاكم العربي الذي لم تصله الرياح العاتيه اعيدوا حساباتكم من جديد ولا تظنوا أنكم مستثنين من القاعده وأن الاوضاع في بلدكم مسيطر عليها جيداً من خلال التقارير التي تصلكم صباحاً مساء أن الوضع مسيطر عليه وأن الشعب يدعوا لكم بطول البقاء ليل نهار .
الحقيقه التي على الارض تقول عكس ذلك تماماً حيث لاحظنا التعرض بالاهانه الى كل شي يرمز الى الرئيس السابق من حيث الخبط بالنعال على صوره وتغير اسمه من جميع ما اطلقه عليه اسمه في السابق.
والذي يشاهد الاحداث في ليبيا يتسائل اين اللجان الثوريه ؟ اين محبي ومؤيدي ومناصري العقيد ؟ اين هم الان والذي صرف عليهم مقدرات الدوله وحرم بقيه الشعب منها ؟؟ اين هم في اللحظات الحرجه في اليوم الذي يعز فيه الرجال.
اقول هم الان يرتبون اوضاعهم مع النظام الجديد ويتقربون اليه وحال لسانهم يقول انهم كانوا يعرفون ظلم وبطش النظام السابق واي تفوه بكلمه سيكون مصيرهم القتل والسجن وانهم كانوا من الصابرين على ظلم النظام ، وكانوا يتمنون زواله في اي لحظه ، ولسان حاكم يقول انهم كالمنشار على جميع الاحوال هو المسفيد.
عليكم ايها الرؤساء أن تأخذوا العبره مما حصل ، وأن تحاسبوا كل فاسد ومرتشي وأن تنظروا حولكم بشكل جيد وتعرفوا من هم المخلصين الاوفياء ومن هم المتسلقين الحقراء والذي سيكون عليكم وليس لكم في اللحظات الصعبه.
أ. نمر عايدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق