لتسليط الضوء على حجم وهول ما يعانيه الأطفال في غزة لاسيما من التحقوا بسوق العمل قالوا :' نظمنا عدة معارض للصور والرسومات المعبرة عن عمالة الأطفال بعنوان لازالت أيدينا ناعمة،ومسرح دمى يعبر عن عمالة الأطفال ومدى خطورتها على صحة الأطفال عرضت في معظم المدارس الابتدائية والمؤسسات الأهلية،وأنتجنا أفلام رسوم متحركة ،واستخدمنا وسيلة الحشد من خلال مسيره سلمية أمام وزارة العمل للضغط على وزير العمل لحماية الأطفال من الاستغلال ولتحقيق مطالبنا.
وعن سبب عقدهم للمؤتمر الصحفي أشاروا إلى أنهم بحاجة ليسمعهم العالم والمسئولين بالضفة والقطاع(طرفي الانقسام ) ،حيث قالوا بلهجتهم الطفولية :' نحن هنا لنسمعكوا صوتنا وصوت كل الأطفال ولنبين لكم ما نعانيه نحن من انتهاكات لحقوقنا ولنقول كفى لاستغلال الأطفال اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً وجسدياً،ولتقول كفى انقسام ،كفى حصار .
وطالبوا بضرورة توفير فرص عمل لآبائهم ،وتفعيل قانون العمل الخاص بالأطفال ،وإغلاق أنفاق الموت .
واختتموا مؤتمرهم بالقول :' نحن أطفال لنا الحق في العيش ،والنمو،والحماية والمشاركة ،والتمتع بحياة عادية، مملوءة بالحيوية والراحة والمتعة،ننعم بالأمن والأمان لا الشقاء والعذاب ولا حتى الاستغلال بجميع أشكاله'، مؤكدين أنهم سيستمرون بالضغط من اجل نيل تلك الحقوق بكافة الوسائل السلمية . الفعاليات التي نظموها |
غزة-فلسطين - أرسل مجموعة من أطفال غزة رسالة قوية اللهجة لطرفي الانقسام ،هددوا خلالها بتنظيم العديد من الفعاليات السلمية التي من شأنها الضغط على طرفي الصراع من اجل انجاز المصالحة بأسرع وقت ، وعلى رأسها حشد الآلاف من الأطفال في مسيرات سلمية .
جاءت رسالة الأطفال خلال مؤتمر صحفي عقدوه اليوم الثلاثاء بغزة حضرته العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية .
الأطفال الذين ينتمون لنادي الشروق والأمل ومركز نوار التربوي التابعان لجمعية الثقافة والفكر الحر ،أكدوا أن الأطفال أكثر الفئات المتضررة من استمرار الحصار والانقسام على مختلف المستويات ،وهو ما ظهر جليا بترك العشرات من الأطفال لمقاعد الدراسة والالتحاق بسوق العمل وامتهان مهن خطيرة وشاقة وعلى رأسها العمل بالإنفاق لتأمين احتياجات أسرهم، بعد أن تسبب الحصار بإغلاق العديد من المنشآت الصناعية والمناجر والمزارع...الخ من الأعمال في قطاع غزة.
وأضافوا أن الأطفال بغزة يكدون ويعملون بأجور ضئيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، علماً بأن العديد من الاتفاقيات الدولية قد حرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ،مشيرين إلى ان الدراسات أكدت أن هناك ما يقارب من 30 ألف طفل عامل زاد عددهم بعد الانتفاضة والحصار الإسرائيلي ليصل إلى 50 ألف طفل كما أفاد 'الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني 2008' أن نسبة عمالة الأطفال من سن '10 – 17 سنة' وصلت 7.3 %، منهم 6.3 % ذكور، و1 % إناث. وأكدت جمعية الديمقراطية والقانون بلغ عدد الضحايا الذين يعملون بالأنفاق 32 طفلاً.
متسائلين بنفس الوقت عن دور المؤسسات الدولية والأمم المتحدة التي سنت تلك الاتفاقيات اين هي من حماية أطفال غزة الذين يعانون اشد المعاناة نتيجة استمرار الحصار منذ ما يزيد عن خمس سنوات ؟.
وأوضح الأطفال خلال المؤتمر أنهم نتيجة لتزايد عمالة الأطفال بغزة قاموا ضمن مشروع 'حماية الأطفال وقت الصراع ' الذي تنفذه جمعية الثقافة والفكر الحر من خلال مراكزها التربوية ،وبتمويل من الاتحاد الاوربى من خلال مؤسسة كريستن ايد ، بتبني قضية عمالة الأطفال والعمل عليها للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تنتهك جميع حقوقنا كأطفال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق