الاثنين، سبتمبر 26، 2011

رئيس حكيم وشجاع وشعب وفي



  أ.نمر عايدي
قبل أن يصعد الرئيس الى منصة الجميعه العامه للأمم المتحده ،أطلق الكثير من الصحفيين والكتاب والمحللين السياسيين لأقلامهم العنان في التحليل والتفسير وكانوا منقسمين الى قسمين 
جزء منهم يشكك فيما سيصل اليه الرئيس ،والجزء الاخر واثق أن الرئيس سيمضي المشوار 
الى آخره.
كثير من الاراء تمحورت حول أن الرئيس مصمم الى الذهاب الى مجلس الأمن كخطوه تكتيكيه 
وانه اذا ما لوح له بأي شيء فأنه لن يغامر بهذه المغامره الى الآخر.

ح
تى هذا الرأي بدأ يتسلل الى عقول الكثير من ابناء شعبنا أنه لن تأتي اللحظه التي سيعتلي 
فيها الرئيس منصة الامم المتحده ويقدم الامين العام طلب العضويه الكامله لدولة فلسطين 
والناس فيما ذهبوا اليه غير ملامين.
ففي هذا الزمن الذي لا يوجد قوه سوى قوة واحده هي امريكا ومن المعروف انه لا يوجد زعيم 
في العالم يستطيع أن يقول لأمريكا لآ. لان النهايه معروفه وهي التخلص منه بأي وسيلة كانت.
فكيف سيقول رئيس السلطه الوطنيه لرئيس امريكا لا. وأني سأذهب الى مجلس الأمن للطلب 
بالعضويه الكامله، هذا في الوقت الذي يتمنى البعض من امريكا أن تتصل به أو أن يفتح قناة 
اتصال معها، ويرسل الرسائل المباشره والغير مباشره ليل نهار.
في هذه الاجواء العربيه والتي تشهد فيما يسمى الربيع العربي والذي قد تحرك امريكا وإسرائيل 
اتباعهم لخلق موجه من عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقه، لأن من يقول لامريكا لا 
يجب عليه أن يغادر برضاه أو رغماً عنه. 

وهنا أذكر ما قاله سيندي بيرغر للرئيس الشهيد 
عندما رفض أن يوقع على كامب ديفيد، هل تعرف ما مصير من يقول للرئيس الامريكي لا.؟!. 
فرد عليه الرئيس الشهيد تعال واحضر جنازتي في رام الله.

هذه الحشود من جماهير شعبنا الواعية والوفيه التي خرجت اكثر من مره الى الساحات 
والميادين لتقف خلف زعيمها ورئيسها الرئيس محمود عباس مقتنعه كل القناعه بجميع 
الخطوات التي اتخذها وهي في نفس الوقت تعرف أن مرحله صعبه قادمه ولكن لسان حالهم 
يقول نحن لها مهما صعب الحال.
فليس بالخبز وحده يحيى الانسان ،لا بد من وجود كرامه وطنيه تجعله حراً ويرفض الظلم 
والتعدي لأننا نريد أن نعيش مثل بقية الشعوب بسلام.
حق طبيعي أن يكون لنا دوله مثل بقية البشر وأن تصبح دولة فلسطين رقمها 194 بعد دولة 
جنوب السودان والذي رقمها 193.
هذا حق طبيعي وشرعي لجماهير شعبنا وقيادتنا السياسيه منذ سنه 1947 أعلان التقسيم.
هذا ليس منحه أو تبرع من أحد بل حق مكتسب لنا أخذناه بجموع الشهداء والمعتقلين 
والجرحى. وعذابات شعب استمرت لمدة 63 سنه.

أيها الرئيس سر ألى الأمام شعبك معك لن يخذلك باي لحظه كما لم يخذل الرئيس الشهيد أبو 
عمار، أنت على حق وشعبك على حق معك وخلفك حتى قيام الدوله الفلسطينيه وعاصمتها 
القدس الشريف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق